(مبصرون) عنوانٌ توسم به مهرجان ثقافي للمكفوفين وضعاف البصر

تحت شعار(العين أداة والبصيرة حياة) أقامت كلية التربية للعلوم الانسانية/ قسم اللغة الانكليزية في جامعة كربلاء مهرجانها الثقافي الموسوم بـ (مبصرون) على قاعة رئاسة الجامعة بالتعاون مع شعبة معاهد المكفوفين/ قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة.
المهرجان الذي استهل بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم تناول فقراتٍ عدة منها كلمة الافتتاح باللغة الانكليزية للتلميذة يمامة منذر، وعرض فيديو تعريفي عن نشأة معاهد المكفوفين، وقراءة الأناشيد والموشحات، فضلاً عن مشهد تمثيلي مسرحي بعنوان (ظلام العين لا يعني انكسار) قدمه مجموعة من تلاميذ معهد نور الإمام السجاد (عليه السلام)، الى جانب ورشة لعمل الأكسسوارات التي نظمتها مجموعة من طالبات ثانوية نور الإمام علي (عليه السلام)، واختتمن عملهن بتقديم أعمالهن هدية الى طالبات اللغة الانكليزية.
وحضر المهرجان شخصيات دينية وأكاديمية مفتتحاً بكلمة المعاون العملي الاستاذ الدكتور مؤيد عمران، وكلمة ترحيبية لرئيس قسم اللغة الانكليزية الاستاذ المساعد ضياء خليل نايل التي أكد فيها على تشكيل لجنة مشتركة بين قسم اللغة الانكليزية وشعبة معاهد المكفوفين، تضم عدداً من اساتذة القسم للعمل على إعداد برامج تعليمية مخصصة لدعم المكفوفين في تعلم اللغة الانكليزية.
من جانبه بين مسؤول شعبة معاهد المكفوفين في العراق الحاج عامر الشمري لمراسلنا: أن الهدف من وراء هكذا مبادرات، وهكذا نشاطات هو لتسليط الضوء على إمكانيات، وقدرات المكفوفين.
مشيراً الى أن أسمى غايات العمل مع شريحة المكفوفين هو دمجهم في المجتمع في ذات الوقت الذي نسعى فيه لتغير النظرة الدونية التي يرى فيها المجتمع أن الكفيف عاجزاً وضعيف من خلال عرض امكانياتهم في المهرجانات، والنشاطات الخارجية الاخرى.
وفي الختام تم توزيع الدروع والشهادات التقديرية، كما قدمت الشعبة مجلداً من القرآن الكريم بطريقة برايل في بادرة تؤكد على تمكين ذوي الهمم.
والجدير بالذكر أن شعبة معاهد المكفوفين نظمت معرضاً على هامش المهرجان للوسائل التعليمية والأعمال اليدوية التي أعدها طلبة وتلاميذ وبراعم الشعبة.