كربلاء تحتضن أول دورة لإعداد مدربي رياضة المكفوفين في العراق

كربلاء تحتضن أول دورة لإعداد مدربي رياضة المكفوفين في العراق
في خطوة رائدة هي الأولى من نوعها في العراق، انطلقت في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة، الدورة الأساسية الأولى لإعداد مدربي رياضة المكفوفين، بجهود مشتركة بين شعبة معاهد المكفوفين في قسم الشؤون الفكرية والثقافية، وجمعية السراج العراقية للمكفوفين، وبمشاركة عدد من معلمي مادة التربية الرياضية من معاهد النور المنتشرة في محافظات العراق.
وقال مسؤول شعبة معاهد المكفوفين، الأستاذ عامر الشمري:
“إن هذه الدورة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى العراق، وتهدف إلى تأسيس قاعدة رياضية متخصصة بالمكفوفين، من خلال إعداد مدربين أكفاء قادرين على التعامل مع طبيعة هذه الرياضة، وتأسيس فرق رياضية في كل معهد، وتأتي هذه المبادرة ضمن خطتنا المستدامة بالتعاون مع جمعية السراج، لدعم وتمكين المكفوفين في مختلف المجالات، ودمجهم الكامل في المجتمع.”
من جانبها، أوضحت مشرفة الدورة ومسؤولة وحدة الأعداد والتعليم والتدريب المهني في شعبة معاهد المكفوفين، رسل الأنصاري، أن البرنامج يستمر لثلاثة أيام بواقع أربع ساعات تدريبية يوميًا، ويتضمن جوانب نظرية وعملية مكثفة في رياضة كرة القدم الخاصة بالمكفوفين.
وأضافت: “نهدف إلى تشكيل فرق رياضية داخل كل معهد، لاكتشاف المواهب الكامنة بين التلاميذ، على أن تُطلق بطولة داخلية في المرحلة المقبلة تمهيدًا لاختيار عناصر واعدة تمثل منتخب العراق مستقبلاً.”
من جانبه أوضح معاون مسؤول الشعبة الاستاذ أحمد راضي: أن "اليوم الأول من الدورة تضمن شرحًا نظريًا لقوانين اللعبة وآليات التدريب، بينما خُصص اليوم الثاني للجوانب العملية، حيث تدرب المشاركون على المهارات الأساسية، مثل: التمرير، والتسديد، والمناورة، والدحرجة، واختُتمت فعاليات الدورة بيومها الثالث بمباراة ودية تطبيقية بين المتدربين".
فيما قدم مدرب منتخب العراق للمكفوفين الكابتن علي عباس شكره لشعبة معاهد المكفوفين على هذه الخطوة الرائدة التي تُعدّ الأولى من نوعها، وأملاً أن تكون نواة لتأهيل كوادر رياضية قادرة على احتضان الطاقات الكامنة لدى التلاميذ المكفوفين، مبيناً رؤيته المستقبلية في إطلاق بطولة لاكتشاف المواهب، فضلاً عن القيام بجولات ميدانية في المعاهد لاختيار لاعبين لتمثيل المنتخب الوطني".
من جهته أكد رئيس جمعية السراج العراقية للمكفوفين ومشرف الدورة الأستاذ عثمان الكناني "على أهمية توفير الدعم المستمر لهذه الشريحة، قائلًا: "إن دعم المكفوفين ليس مجرد مبادرة، بل مسؤولية نتحملها جميعًا، وقد بذلنا في هذه الدورة كل ما في وسعنا لتقديم تدريب نوعي يليق بهذه الفئة، نؤمن بقدراتهم، وسنواصل العمل لتأهيلهم رياضيًا ومجتمعيًا، ليأخذوا مكانهم الطبيعي بين الجميع".
وتؤكد شعبة معاهد المكفوفين في العتبة الحسينية المقدسة استمرارها في دعم هذه الشريحة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الجانب الرياضي، لما له من أثر فاعل في بناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس والاندماج المجتمعي.
: احمد الثامر